فوائد السفر الامام الشافعي قيل في السفر الكثير ولكن دائما ما نقف عند اقوال الامام الشافعي عن فوائد السفر السبع فقد قال "تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى وسافرْ ففي الأسفار خمسُ فوائد تَفَــرُّج هـمٍّ واكتساب مــعيشـة وعلـم وآداب وصحبة ماجـد"، وقال فى موضع آخر "فإنْ قـيل في الأسفار ذُلٌّ ومحنـة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد فموت الفتى خيرٌ له من قيامه بدار هـوانٍ بين واشٍ وحاسد" من الممكن القول إن للسفر 8 فوائد وليس سبع هذا حسب اقوال الامام الشافعي وهذا ما سنتناول في مقال اليوم عن فوائد ال8 للسفر وكيفية الاستفادة بقدر الإمكان من كل لحظة و فرصة تتاح لنا فى سفرنا.
ما هي فوائد السفر بشكل عام؟
السفر هو عنصر أساسي في التطور الكبير الذي حدث في الحياة منذ رحلات كريستوفر كولومبوس حتى عامنا الحالى 2024 وان تأثيره على العالم الحديث كبير وملحوظ حتى انة تدخل فى بناء الدول وصنع حضارات وبناء علاقات بين الشعوب وظهور علوم وتاثر الشعوب بعلوم ولغات شعوب أخرى فقامت حضارات على بقايا حضارات مختلفة حتى أصبح السفر أمراً أساسياً، ونمطاً معروفاً في حياة الكثير من الناس، وذلك تبعاً لحاجاتهم في مجالات الحياة المختلفة، فغايات السفر تختلف من شخص إلى آخر ومن طبيعة دولة أو قارة الى أخرى وتنقسم الى طلب علم علاج ترفيه والعمل وغيرها من الغايات التى قد لا تعد، حيث أصبح الإنسان يتجول في مناطق ومدن مختلفة من العالم خلال عدة ساعات فمن الممكن التواجد فى نفس اليوم فى قارتين مختلفتين، وقد يكون هذا السفر داخليّاً ضمن حدود الدولة نفسها التي نعيش فيها ، بحيث يكون الانتقال من مدينة أو محافظة إلى أخرى، أو قد يكون خارج نطاق حدود الدولة بحيث يكون الانتقال من دولة إلى أخرى، حيث أن وسائل النقل تنوعت وتعددت وصارت فى متناول العديد من الأشخاص وفي هذا المقال سنتعرف على سبع فوائد للسفر أو ثمانية.
ما هي فوائد السفر السبع ؟
1- تفريج الهموم والتخلص من الاكتئاب: فإن للسفر نافذة للنفس تطل على عالم بنظرة مختلفة بمجرد السفر إلى أماكن جديدة أو مستحبة فهو يبعث فى النفس راحة ويساعدها على تخطي الهموم والاحزان التى قد تصل إلى الاكتئاب فإن تغيير الحياة والطبيعة الموجودة من حولنا يساهم في الترويح عن النفس يعدّ السفر من أكثر الأمور التي تترك أثراً إيجابياً في نفس الإنسانية، لانة يخلصه من الهموم والملل وضغوطات الحياة، ففيه يتجول الشخص من زاوية العالم الى أخرى و من مكان إلى آخر فيتعرف على أناس جدد وتجارب مختلفة ويستمتع بالمشاهد الخلابة للطبيعة من حوله من البحار والبحيرات والغابات وغيرها، وهذا أمر كفيل بتحسين مزاجه وحالته النفسيّة وتعلمه العديد من الاشياء لم يكن ليعرف عنها شئ تماما وهو بمكانة وتتغير نظرته للحياة بسبب المعرفة التي يتحصل عليها من السفر بأماكن مختلفة حول العالم وتعلمه من تجارب الآخرين بما يتناسب مع معتقداته وعاداته دون اى تقليد اعمي حيث تدخل البهجة إلى قلبه، ويصبح مفعماً بالحيوية، وينشرح صدره برؤية المناظر الطبيعية المبهرة، مما يحفز عقله على التفكير بإيجابيّة بشكل مختلف كثيرا عما خرج به من بلادة.
2- اكتساب المعيشة “العمل” : قال الله عز وجل “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور” هذه دعوة واضحة من الله لمن لم يجد رزقه في بلده أن يسعى بجد فى البحث عن رزقه، الشخص الذي تضيق عليه أسباب الرزق في بلده بسبب او حتى دون سبب واضح له يلجأ إلى طلب الرزق من خلال السفر بحثاً عن العمل الحلال، وقد يهبه الله أبواب واسعة من الرزق في تلك البلد التي سافر إليها، وينعم بفرص ذهبيّة لم يحظى بها من قبل وتفتح مداركه الى الكثير من الأعمال والفرص فكلما خلصت نيته لله عز وجل فإن الله يرى السعي بعين رحمة وكرم.
3- طلب العلم : هذا ما قام بفعله الكثير من النبيين والصالحين طلب العلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة”. تحصيل العلم امرا هام يلجأ له العديد من الشعوب ، يتمثل ذلك في سفر الإنسان من دولة إلى أخرى وحتى من قارة لأخرى طلباً للعلم والمعرفة، فالبعض يسافر لدراسة تخصص ما غير موجود في بلده أو لأفضلية التعلم في الدولة الأخرى واتاحة فرص العمل فيما بعد، وهذا يلعب دوراً كبيراً في تطور ورقيّ الشعوب، واكتساب معرفة واسعة في مجالات عديدة من الحياة ومنها: الهندسة، والطب، والقانون، والرياضيات، والكيمياء، وغيرها من المجالات، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحابة والأنبياء اتبعوا هذا النهج؛ حيث قطع بعضهم مسافات طويلة في سبيل سماع ونقل حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأن فائدته على الشعوب كبيرة حيث يعود الشخص ليفيد امتة بعلمه ويساعد غيره من أبناء شعبه.
أقرأ أيضاُ عن خطوات السفر للخارج
4- تحصيل الآداب: يجعل الإنسان يتعلم و يتعرف على العادات التقاليد الأخلاق وثقافات للبلاد الأخرى ويتخذ منها ما يطور منه ومن المجتمع الذى اتى منه لكن يجب علية أيضا الانتباه لما يتخذه بما يتناسب مع عاداته ومعتقداته دون التنصل من ثقافته وبلدة الأم، كما أنه سمي السفر سمي سفراً لأنه يُسفر أي يظهر أخلاق الناس، هل تعرف كيف يوسع السفر آفاقنا.فإن الإنسان يلتقي في سفره بالأدباء، والعقلاء، والعلماء، والمثقفين، وبالتالي يكتسب منهم أطيب الأخلاق فعليه الحرص والانتباة لما يكتسب، ليتعرف على مختلف العادات، والثقافات، والآداب منهم، ويتخذ ما يجعل شأنه افضل ويسمو طباعة.
5- صحبة ماجد “رفيق سفر” : فقيل اختر الصديق قبل الطريق فإن السفر يمنح للإنسان الفرصة بصحبة الأخيار ومخالطة مختلف الشعوب، أن تكوين الصداقات بمن يلتقي بهم من الناس خلال السفر، ويعيش معهم في مكان واحد، ويخالطهم، وبالتالي يكوّن صداقات وطيدة معهم، ويكونون له خير سند في الأفراح والأحزان يتعلم منهم وعنهم ويتعلمون منه وعنه في بلاد الغربة يخففون عنه وحشة الايام والبعد عن الأحباب والأهل، ومعرفة الشعوب عن كسب وتغيير الأفكار النمطية التى تبنى على دون علم وتجربة فكم من الاشخاص تغيرت نظرتك عنهم حينما تعرفت عليهم عن قرب فكذلك الشعوب نحمل أفكاراً عن بعضنا البعض لا تمت للواقع بصلة فتتغير حينما تنصدم بالواقع فتتعرف وتتعايش وترى بقرب وعلى تجربة واقعية دون تعميم وجهل يمكنك ان تعرف أكثر وتتعلم من مقال تأثير السفر على الشخصية.
6- إستجابة الدعاء: حيث نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر) لذا عليك الإكثار من الدعاء لنفسك ولأحبابك لأن استجابة دعوة المسافر من الدعوات التي لا يردها الله تعالى، إذ يستجيب لها، وبذلك ينبغي على المسافر الدعاء بالرحمة والمغفرة وسعة بالرزق لنفسه والأقربين ولكافة المسلمين، وأن يسأل ويطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وتسهيل أمور حياته، وفتح أبواب السعادة والراحة له في الدنيا والآخرة.
7- صلة الرحم: يزور الشخص خلال سفره أحبابه وأصحابه وأقاربه ممن يعيشون في البلد نفسه، و يهيئ السفر للإنسان الخبرة اللازمة لمعرفة معادن وأصول الناس وهذا يساهم في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعيّة بينهم، كما أنّه يكسب رضا الله سبحانه وتعالى؛ كونه وصل رحمه ولم يقطعه، فصلة الرحم من أكثر الأمور التي أوصى بها الإسلام واهتم بها بشكل كبير حيث انة ذنب لا يغفر حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع رحم.
8- رفع الأذى عن النفس “فموت الفتى خيرٌ له من قيامه بدار هـوانٍ بين واشٍ وحاسد”
فإذا كان هناك أثر سيئ لوجودك فى مكان ما حتى ان كان وطنك فرفع الاذى عن نفسك وسافر لتجد حياة أفضل وتتعلم وتعيش بشكل آدمي دون تعرض النفس للأذى والهوان، لتامن على حياتك بعيش هني ومستقبل أفضل فربما رزقك من حياة هادئة ورزق فى بلدٍ اخرى سافر ففى السفر العديد من الفوائد.
فى نهاية مهما كانت غايتك من السفر من فوائد السفر السبع الامام الشافعي، أو تندرج تحت أى مسمى أو سبب من ما ذكرناها سابقا يجب ان تختار وجهتك بعناية حتى تحقق لك مطلبك، كي تسمو بصفاتك وتعديل سلوكك وتعلو من شأنك دائما الى الافضل، حتى تجد نفسك حرا بثقافة ذو معرفة وعلم افضل، سفيراً لدينك وشعبك وعاداتك كل من يراك يتسال كيف تكون بهذه الرزانة والعلم الوفير، تعود فتحمل معك علم ينتفع به مجتمعك وبلدك واهلك، وإذا كانت غايتك الاستفادة بشكل تام من رحلتك واستخراج تأشيرتك لاى مكان بالعالم يمكننا مساعدتك حتى تصل إليها تواصل مع فريق عمل سما ترافل samatravell حيث نمحنك وجهتك الأفضل بين العديد من الخيارات وتكون لك بوصلة النجاح.
اترك تعليقاً